لا تقابل أحدا فى بر مصر بطولها وعرضها، إلا ويحدثك عن بهلوانات الإعلام من مقروء لمسموع لمرئى٠ عن إعلاميين لكل العصور باسوا القدم وأبدوا الندم على غلطتهم فى أسيادهم من مبارك لعلاء وجمال وصفوت الشريف وزكريا عزمى بتاع الفساد اللى وصل للركب، وملأوا كروشهم زكايب زكايب، وبعدين قعدوا ليعطوا الشرفاء دروسا فى الوفاء والمبدا والأخلاق وأغلبهم منه براء، وهناك من بينهم المخبر اللى بقى نجم الاعلام الأول بلا منازع واللى يفتخر ويفاخر انه ولد مخبرا نجيبا لدستة من وزراء داخلية مصر، ومنهم العصفورة على زملاء المهنة الشرفاء، عملا بمقولة سيد دروىش الخالدة: "علشان مانعلى ونعلى ونعلى لازم نطاطي، ومنهم عمود الخيمة الاعلامية تربية قصور الأمراء، وكل ماتأبجنى أكتر احبك أكتر، والغريب أن كل هؤلاء يحدثونك ليل نهار، ويوجعوا دماغك ودماغ اللى جابوك عن التضحية والصبر وبكره اللى احلى من النهاردة، والبلد اللى هتبقى فشر هونج كونج واللا سنغافورة واللا حتى اليابان.
والأغرب أنك تصدقهم وأنت تعلم ما يملكونه من أموال وأملاك فى الشيخ زايد والعاصمة الجديدة ومارينا واخواتها وفى لندن ودبى وهلم جرا، وانت زى ما انت مابتتغيرش لسه عايش وصابر ومستنى دورك فى طابور العيش واللا الجمعية واللا بطاقة التموين، ولسه محشور فى أتوبيس واللا مترو واللا قطر درجة تالتة، ولسه متعايش مع أوهامك بأن بكره هيكون أحلى، وأن حالك هيتحسن بعون الله بعد ٥٠ قول ٦٠ سنة، وياترى مين يعيش؟!
------------------
بقلم: خالد حمزة
